وزير الشّؤون الدّينية يفتتح الأيّام الدّراسية للإرشاد الدّيني للحجيج

وزير الشّؤون الدّينية يفتتح الأيّام الدّراسية للإرشاد الدّيني للحجيج

    افتتح الدُّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية يوم الثّلاثاء 14 مارس 2023 الأيّام الدّراسية للإرشاد الدّيني للحجيج، التي انعقدت بالمعهد الأعلى للشّريعة لفائدة وعّاظ ولايات إقليم تونس الكبرى، وستستمر لتشمل باقي الأقاليم.

    وفي كلمته أكّد الوزير أنّ الإرشاد الدّيني للمقبلين على الحجّ ينطلق من الآن وهُنا، وأنّه يتعيّن على عموم الوّعاظ - بوصفهم مؤتمنين على صحّة أداء المناسك- دوام الحرص قبل بداية الموسم ومن تونس على توعية المقبلين على الحجّ بما يفيدهم ويساعدهم على أداء خامس الأركان على أكمل وجه، بشكل مبسّط وبالاعتماد على مبدأ التّيسير ورفع الحرج، وكذلك الإجابة على أسئلة العازمين على أداء هذه الفريضة، وتوضيح ما أشكل عليهم وتفسير ما استعصى عليهم، وتقديم التّوصيات الهامّة التي تفيدهم في رحلتهم إلى البقاع المقدّسة. 

    ونبّه وزير الشّؤون الدّينية أنّ التّوفيق سيكون حليفنا في إرشاد الحجيج  بإعداد العدُّة الفكرية والفقهية لمواجهة نوازل الأمور بالحجّ، فليس الإرشاد الدّيني مجرَّد تقديم للأحكام المعروفة واستنساخ للمسائل المألوفة، وإنَّما وظيفة المرشد هي التَّصوير الصّحيح والدّقيق للمسائل التي يثيرها الحاجّ تصويرا مطابقا للواقع ثمّ يلحقها بما يناسبها من فروع فقه الحجّ، فيستبين له الحكم الشّرعي وينزّله على واقع الحاجّ قبل أن يُفتيه. ولذلك لا يحتاج مرشدو العصر إلى حذق أحكام المناسك فحسب، وإنَّما يحتاجون أيضاً إلى ذهنية إفتائية جماعية خصبة.                     

   وفي هذا الإطار شدّد الدُّكتور إبراهيم الشّائبي على ضرورة اغتراف الوعّاظ من فقه الواقع  وقضاياه المعاصرة في نوازل الحجّ ليكونوا متشبِّعين بالفهم قبل الإفهام، ومتضلّعين بالاقتناع قبل الإقناع، ولهم من الدُّربة والخبرة والكفاءة ما يؤهّلهم لتأطير ضيوف الرّحمان روحيا وشعائريا. 

    وذكّر الوزير بالنّجاح المنقطع النّظير الذي عرفه موسم الحجّ الماضي، مبرزا أنّه لا سبيل أمامنا سوى التميّز والمُضيّ قُدمًا في سبيل السُّمو بالموسم القريب، بعون الله.