وزير الشّؤون الدّينية يشرف على حلقة حواريّة حول إسهامات المرأة التّونسية في الشّأن الدّيني
وزير الشّؤون الدّينية يشرف على حلقة حواريّة حول إسهامات المرأة التّونسية في الشّأن الدّيني
بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة أشرف الدّكتور إبراهيم الشّائبــي وزير الشّؤون الدّينية يوم الإثنين 14 أوت 2023 بمقرّ الوزارة على حلقة حواريّة حول "إسهامات المرأة التُّونسيّة في الشّأن الدّيني"، شاركت فيها ثلة من المنتسبات لوزارة الشّؤون الدّينية في مختلف المواقع من أكاديميات وواعظات ومتفقّدات ومُدرّسات وإداريات ومؤدّبات وعاملات...
وأعرب الوزير عن عميق إيمانه بجدارة المرأة التّونسيّة بتولّي مواقع الصّدارة بالوزارة على المستويين المركزي والجهوي والأكاديمي وما تعيينه لمديرة للمعهد الأعلى للشّريعة وكاتبة عامة لذات المعهد وعشر مديرات جهويّات بولايات بنزرت وقبلّي وبن عروس وسيدي بوزيد وتطاوين وجندوبة وقفصة وأريانة وتوزر وصفاقس إلّا سابقة في تاريخ الوزارة أراد من خلالها تعزيز دور المرأة في وزارة الشّؤون الدّينية، ومن ذلك المنطلق سيقع مزيد التّعويل على الكفاءات النّسائية مستقبلا بإذن الله. مُشيدا بالدور المتميّز للمرشدات الدّينيات خلال موسم الحجّ اللّواتي زاد عددهن في هذا الموسم الذي عرف نجاحا وتميّزا بفضل تظافر جهودهن مع جميع الأطراف.
وبيّن الوزير أنّ هذه المائدة المستديرة التي تُعنى بإسهامات المرأة العاملة في الحقل الدّيني تأتي في سياق سلسلة من المبادرات التي تُعلي من شأنها وتحتفي بها وتشجّعها على مواصلة مسيرتها المهنية على غرار ندوة "الواعظات التُّونسيات" في دورتها الأولى بعنوان "الواعظة التُّونسية الأمانة والرّسالة"، وهي بدورها تظاهرة أوّلى من نوعها في تاريخ الوزارة تمّ تنظيمها احتراما للمرأة وتقديرا للواعظات في الثّامن من مارس الماضي (اليوم العالمي للمرأة)، وكذلك على غرار الحفل الذي أقيم في عيد المرأة الماضي على شرف أقدم موظّفات القطاع تكريما لهن على تفانيهن في خدمة الدّين ورفعة الوطن.
واعتبر الدُّكتور إبراهيم الشّائبي أنَّ حقل الدَّعوة و والوعظ والإرشاد ليس حكرا على الرِّجال دون النِّساء، وأنَّ الواعظات التُّونسيات مؤهّلات لحمل مشروع المدرسة التَّنويرية التُّونسية الزَّيتونية الوسطية المشرقة، ومؤتمنات على النّهج القويم والفهم السّليم للإسلام عن علم ودراية، ودعاهُن لمزيد الاقتراب من مشاغل النّاس وتجديد الخطاب الدَّعوي وتقديم الموعظة الحسنة والتّوجيه الصّحيح والكلمة الطيّبة والهداية إلى الخير والتَّرغيب في الصّلاح، وحثّهن على استشعار عِظم رسالتهن وثِقل مسؤوليتهن بوصفهن قدوة لغيرهن، وطالبهن بمضاعفة البذل من أجل النّهوض بالوطن وتوسيع نشاطهن في نشر مبادئ الاعتدال وقيم التّآزر في المجتمع التّونسي، مبرزا أنّ تونس عرفت رائدات في مجال العلوم الإسلامية على غرار الدّكتورة هند شلبي أستاذة علوم القرآن بجامعة الزيتونة، والسّيدة فاطمة بن علي قربوج أوّل طالبة تونسية بجامع الزيتونة، رحمهما الله.
وفي كلماتهن ثمّنت المشاركات في الحلقة الحوارية -التي أدارتها السّيدة صليحة مسلمي مديرة الدّراسات والملتقيات والبحوث والنّشر- كلّ المبادرات المتّخذة لفائدة المرأة بوزارة الشّؤون الدّينية وأنّ ما تحقّق لها من مكاسب لن يزيدهن إلّا حرصا على مواصلة مسيرتهن المهنية بكلّ إخلاص وتفان، كما تحدّثن عن تجاربهنّ في العمل من مختلف المواقع بالوزارة وعرضن نماذج من الأمثلة النّاجحة، معتبرين هذه الحلقة فرصة مناسبة لتوثيق تجربتهن في المجال، كما تناقشن حول أوجه إسهامات المرأة التّونسية في الشّأن الدّيني وقدّرن حجم التّحدّيات التي عليهن رفعها لفتح الآفاق الرّحبة نحو تعزيز مشاركة المرأة في المجال وعبّرن عن اعتزازهن بالعمل في هذا القطاع. وخلصت الحلقة الحوارية إلى عدّة توصيات عملية للحفاظ على المكتسبات وتطوير المبادرات ذات العلاقة.








































