وزير الشّؤون الدّينية يعلن عن قراره تمتيع أطفال طيف التوحّد بالتّعليم المجاني في الكتاتيب

وزير الشّؤون الدّينية يعلن عن قراره تمتيع أطفال طيف التوحّد بالتّعليم المجاني في الكتاتيب 

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتّوعية بمرض التوحّد، أشرف الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية رفقة السّيدة آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن، والسّيد محمد علي البوغديري وزير التّربية والسّيد علي مرابط وزير الصّحة، والسّيد حاتم القفصي مستشار السّيدة رئيسة الحكومة، والسّيدة رجاء بن إبراهيم المديرة العامة للنُّهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشّؤون الاجتماعية، والسّيد ميشال بيشو ممثل منظّمة اليونسيف بتونس وأعضاء الجمعية التُّونسية للطّب النّفسي للأطفال والمراهقين… وذلك يوم الأحد 2 أفريل 2023 بمدينة الثّقافة  بالعاصمة على موكب إطلاق "دليل المربّي: نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحّد في مؤسّسات الطُّفولة".

     وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في الموكب، أكّد الوزير أن التقاء الوزارات المذكورة مع مكوّنات المجتمع المدني من أجل هذا المشروع برهان على جدّية الاهتمام بمعضلة طيف التوحّد ذاك الاضطراب الذي يتمدّد بين أبنائنا ويجهله الكثير من النّاس، معتبرا أن وجود وزارة الشّؤون الدّينية في هذه المقاربة التّشاركية يعود لإشرافها على قطاع الكتاتيب الذي يؤمّن التّعليم قبل المدرسي لفائدة 56 ألف طفل في 1994 كتّاب بتراب الجمهورية وخاصّة بالمناطق النّائية والقُرى التي لا يوجد فيها غير كتّاب المسجد.

   وأعلن الوزير بالمناسبة أنّه سيردف قراره السّابق الذي أصدره مطلع العام الدّراسي الحالي والقاضي بالتّعليم المجاني داخل الكتاتيب للأيتام ولأطفال العائلات المعوزة، بقرار ثانٍ يعلنه لتوّه يقضي بتمتيع الأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحد بالتّعليم المجاني في الكتاتيب أيضا، حتّى لا يجتمع على أولئك الأبرياء المرض والفقر واليُتم والأمّية.

    منوّها بدور المربّين والمنشّطين في مؤسّسات الطّفولة المبكّرة، لا سيما المؤدّبين بالكتاتيب الذين بلغت نسبة المتحصّلين منهم على الماجستير 64%، ومن بينهم 66% مؤدّبات، آملًا  في إفادتهم من هذا الدّليل الموضوع على ذمّتهم جميعًا لامتلاك المعارف النّظرية والمهارات التّطبيقية اللّازمة للتعامل الناجع والسليم مع الأطفال ذوي طيف التوحّد من الفئة العمريّة ما بين ثلاث وخمس سنوات. لضمان تكافؤ الفرص بين جميع أطفال تونس، ووضع آلية للتنسيق بين مختلف الوزارات للتسريع في هذا التوجّه.

وتجدر الإشارة إلى بالغ حرص وزارة الشّؤون الدّينية على دوام تطوير الكتاتيب من ناحية البرامج التّربوية والمناهج والطرق التّعليمية والأفضية المخصّصة لها، ومن حيث المربّين القائمين عليها ففي هذا العام الدّراسي ساهمت الوزارة في امتصاص بطالة الشّباب بتشغيل مائة من المؤهّلين في خطّة مؤدّب.  وافتتحت أوّل كتّاب نموذجي يضمُّ مركزا مرجعيا يخصُّ التّربية في مرحلة ما قبل الدّراسة ويحتوي على وحدة مخصّصة للتّربية الوالدية الإيجابية، وطاقة استيعابه تقدّر بـ 120 طفل، وسيتمُّ بحول الله تعميم هذه التجربة الفريدة -التي انطلقت من مدنين- على مناطق أخرى. أمّا برنامج التعليم المعتمد في الكتاتيب فيتمّ إعداده بالتعاون مع هذه الوزارات وبمشاركة خبراء متخصّصين في المجال.