وزير الشّؤون الدّينية يواكب استئناف الدُّروس بالكتاتيب

وزير الشّؤون الدّينية يواكب استئناف الدُّروس بالكتاتيب

بمناسبة العودة المدرسيّة أدّى الدّكتور إبراهيم الشّائبـي وزير الشّؤون الدّينية صباح يوم الجمعة 15 سبتمبر 2023 زيارة إلى كُتّاب العُمران بالعاصمة، حيث اطّلع على ظروف الأطفال في يومهم الأوّل بالكُتّاب، وبمعاينته للمقرّ أذن بتخصيص قاعة إضافية لفائدة الأطفال حتّى يكون الكُتّاب قادرا على احتضان مختلف الأنشطة ومستجيبا لحاجاتهم.

وأكّد الوزير حرص الوزارة على دوام تطوير الكتاتيب من ناحية البرامج التّربوية والمناهج والطرق التّعليمية والأفضية المخصّصة لها، من ذلك بعثها لكتاتيب نموذجيّة وتأمين تكوين في التّربية الوالديّة للأولياء، حيث تشرف وزارة الشّؤون الدّينية على قطاع الكتاتيب الذي يؤمّن التّعليم قبل المدرسي لفائدة 56538 طفل يزاولون تعليمهم بين الأقسام التّمهيدية والتّحضيرية، ويدرسون في 1994 كتّاب موزّعين بكامل تراب الجمهورية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ وزير الشّؤون الدّينية أصدر قرارا منذ مطلع السّنة الدّراسية الماضية يقضي بمجانية التّعليم بالكتاتيب للأيتام وأطفال العائلات المعوزة والأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحد، حتّى لا يجتمع على أولئك الأطفال الأبرياء المرض واليُتم والفقر والأميّة، كما قام بتشغيل 100 من المؤهّلين في خطّة مؤدّب في العام المنقضي، و100 آخرين في هذا العام الدّراسي الجديد.

ونوّه الوزير بدور المؤدّبين بالكتاتيب الذين بلغت نسبة المتحصّلين منهم على الماجستير 64%، ومن بينهم 62% مؤدّبات، وقد ضمنت لهم الوزارة تكوينا مستمرا على مدار العام وزوّدتهم بمجموعة من الوثائق البيداغوجية وضعتها على ذمتهم، من بينها الدّليل المرجعي للتربية بالكتاتيب والحقيبة البيداغوجيّة ومنهاج السَّنة التّحضيرية.

سائلًا الله أن يجعله عاما دراسيا موفّقا لكلّ الأسرة التّربوية في كلّ المجالات، ومكلّلا بالنّجاح لجميع طلّاب العلم في كلّ المستويات.

وقد واكب نشاط السّيد وزير الشّؤون الدّينية السّادة: المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير ولاية تونس، ومدير العناية بالقرآن الكريم والتّربية بالكتاتيب بالوزارة، والمدير الجهوي للشّؤون الدّينية بتونس، ومعتمد العمران، وأعضاء الدّائرة البلدية بالعمران.

وعلى هامش زيارة الكتـّاب تفقّد الوزير جامع العمران حيث شاهد بعض الوثائق النّادرة التّي تخلّد تاريخ المَعلم، واطّلع على المخطوطات النّفيسة الموجودة بمكتبة الجامع، موصيا بمزيد الاعتناء بها باعتبارها إرثا حضاريّا وموروثا ثقافيّا يستوجب المحافظة عليها وصيانتها.