جامع سيدي إدريس
- قابس
جامع سيدي إدريس
جامع سيدي إدريس من أقدم المساجد بقابس يرجع تاريخه إلى القرن 7 هجري في عهد دولة الموحدين ووقعت إعادة بنائه وتوسعته في عهد المراديين ولا يزال هذا المسجد محافظا على حالته إلى حد اليوم ويعد الوحيد بالجهة الذي بقي بناؤه القديم كما هو بالرغم من ترميمه أكثر من مرة.
جامع سيدي إدريس من المعالم التي بنيت في ڤابس في جارّة الدخلانية (بلد) ويمثّل مرحلتين من تاريخه.
المرحلة الأولى بني بها المسجد الأول في عهد دولة الموحدين منذ القرن السابع للهجرة أي منذ تولّي أبو زكرياء الحفصي ولاية قابس باسم الموحدين وهذا المسجد يقع في الساحة الثانية التي يليها المسجد الحالي وبقي منه الأقواس الممتدة من الجهة الغربية والشرقية والجنوبية إذ تهدّم هذا المسجد وبقي البعض منه
المرحلة الثانية والتي أصبح خلالها المسجد على وضعه الحالي، "المسجد المرادي" وقد تمّ بناؤه وتجديده وتوسيعه في عهد المراديين أي في عهد مراد باي ابن حمودة باشا ابن مراد منذ أكر من 352 سنة.
حجارة المسجد
تمّ بناء المسجد بواسطة حجارة المدينة بعد هجرة أهلها وخرابها حسب ما هو متواتر وان هذه الحجارة لا تختلف عن الحجارة التي بنيت بها منطقة المنزل وجارة الداخلانية وشنني القديمة وان شكل الأعمدة المتواجدة بالجامع الحالي وبالاساطين داخل المسجد مختلفة الأطوار والأنواع من فينيقية ورومانية وبيزنطية واسلامية والتي مرت بها قابس عبر تاريخها الطويل.
جامع سيدي إدريس معلم مسجل في معهد التراث الوطني وفي المنظمة الأممية لحماية التراث العالمي.








