وزير الشؤون الدّينيّة يدشّن في توزر المشروع النّموذجي للتحكّم في الطاقة.

وزير الشؤون الدّينيّة يدشّن في توزر المشروع النّموذجي للتحكّم في الطاقة.

أدّى السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية يوم الجمعة 31 جانفي 2025 زيارة عمل إلى ولاية توزر دشّن خلالها صحبة السيّد وائل شوشان، كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي والسّيد  شاهين الزريبي والي توزر  المشروع النموذجي للتحكم في الطاقة بالمساجد بجامع سيدي بوعلي بتوزر وجامع الحبيب بورقيبة بدقاش.

وواكب حفل التدشين السّيد فتحي الحنشي المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وعدد من الإطارات عن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة والسيد سامي القاسمي مدير عام المعالم والسيد عماد المهيدي المدير الجهوي للشؤون الدينية وثلة من الوعاظ والإطارات المسجديّة  إلى جانب ممثلين عن السلط الجهوية والمحلية. 

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين كيفية استهلاك الطاقة في المساجد بولاية توزر، حيث تم تجهيز  87 مسجداً بمحطات شمسية لإنتاج الكهرباء، في انتظار استكمال تجهيز باقي المساجد والجوامع بالولاية والبالغ عددها حوالي 150 معلما.

ويُذكر أنّه تم استبدال الفوانيس القديمة بفوانيس مقتصدة للطاقة وتركيب أنظمة متابعة ذكية للاستهلاك، على أن يتمّ الانتهاء من هذا العمل خلال السنة الحالية، مما سيسهم في توفير حوالي 80% من فواتير الكهرباء بالمعالم الدينية.

وأكد السّيد  الوزير في كلمة بالمناسبة على أهمية هذا المشروع في توفير حلول مبتكرة لتقليص النفقات العامة مشيراً إلى أنّه لا يقتصر فقط على مجرّد تركيب التجهيزات المقتصدة بل يمتدّ ليشمل توعية افراد المجتمع بكيفيّة المساهمة في الحفاظ على الطاقة، وحثّ في هذا الإطار على تعميم هذه التجربة على كل المعالم الدينية في كافة الولايات والتي يناهز عددها حوالي 6500 جامعا ومسجدا.

وواصل السيد وزير الشؤون الدينية زيارة العمل إلى ولاية توزر مرفوقا بالسيّد شاهين الزريبي والي الجهة حيث دشّن بمعتمديّة نفطة جامعي "الأنصار" و"السلام" كما زار مقام الولي الصالح سيدي ابو علي السني ليعاين بعد ذلك وضعية جامع سيدي عبيد بتوزر وأوصى بضرورة التسريع باستكمال الملفات والدراسات الفنيّة للانطلاق في ترميم هذا المعلم الديني العريق.

 كما زار السيد الوزير الزاوية القادرية والزاوية الاسماعلية (مدرسة الباي).

هذا وكان للسيد وزير الشؤون الدّينية جلسة عمل مع السّيد والي توزر والسيّد كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي، وبحضور عدد من أعضاء مجلس نوّاب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، بالإضافة إلى ممثلي الإدارات الجهوية تم فيها النظر في العديد من الملفات التنموية، وطرح الحلول الممكنة لمزيد دفع الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافيّة والدّينيّة في هذه المنطقة

 وذكّر السيد وزير الشؤون الدينية في هذا السياق بأهميّة ولاية توزر التاريخية والتي كان يُطلق عليها اسم "الكوفة الصغرى" مستعرضا ما أنجبته من علماء وأعلام في الفكر والثقافة على غرار الشيخ محمد الخضر حسين وأبي القاسم الشابي.