ورشة عمل حول: الخطاب الدّينــي الرّشيد وحماية الأسرة من التفكّك: المضامين والآليات

ورشة عمل حول: الخطاب الدّينــي الرّشيد وحماية الأسرة من التفكّك: المضامين والآليات

نيابة عن السّيد أحمد البوهالـي وزير الشؤون الدّينية افتتحت السّيدة غفران السّاحلي رئيسة الدّيوان صباح يوم الخميس 16 أكتوبر2025 بالعاصمة ورشة عمل حول "الخطاب الدّيني الرّشيد وحماية الأسرة من التفكّك: المضامين والآليات" نظّمتها الوزارة بالتعاون مع الجمعيّة التونسيّة للصّحة الإنجابيّة وحضر افتتاحها السّيد فتحي غديرة رئيس الجمعيّة.

وتوجّهت السّيدة رئيسة الدّيوان بالشكر لكلّ من ساهم في تنظيم الورشة من وزارة الشؤون الدّينية ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والجمعية ونقلت لهم تحيّة السّيد وزير الشؤون الدّينية وتشجيعه لهذا النشاط مثنية على حسن اختيار الموضوع وحسن اختيار تاريخ تنظيم الورشة لتزامنها مع إحياء تونس لعيد الجلاء الثانية والستين.

وأضافت السّيدة رئيسة الدّيوان أن معركة الجلاء كانت من أجل تحقيق السيادة وبناء البلاد وقد عوّلت تونس في ذلك على العنصر البشري وخاصة الأسرة إيمانا منها بأنّها أساس المجتمع وخليّة أساسيّة في بناء البلدان المتحضّرة والمتطوّرة.

وقدّمت السّيدة غفران السّاحلي المفهوم الدّيني والقانوني والاجتماعي للأسرة مشيرة إلى اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بهذه اللّبنة من المجتمع وأيضا اهتمام الدّستور التونسي بها وإفراد الفصل 12 من الباب الأول منها للحديث عنها ووصفها بأنها " هي الخليّة الأساسيّة للمجتمع وعلى الدّولة حمايتها" ومن هنا جاء دور وزارة الشؤون الدّينية لتقديم خطاب ديني يوعّي الناس بضرورة تفادي الأسباب التي تهدّد الأسرة وإيجاد الآليات والمضامين لمجابهة التفكّك والحثّ على الترابط والاحترام والتكامل بين أفرادها من مختلف الأعمار .كما استدلت السّيدة رئيسة الدّيوان بخطّة العمل التي أعدّتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن حول التماسك الأسري 2025/2035 وخصّصت ضمنها محورا عن دور وزارة الشؤون الدّينية في تعزيز الحوار الأسري عن طريق خطاب ديني مسؤول ينبذ الفرقة ويدعو للحوار والأخلاق الحميدة.  

ومن جهته عبّر رئيس الجمعيّة عن اعتزازهم بالشراكة مع وزارة الشؤون الدّينية خاصّة بعد إمضاء اتفاقية التعاون بتاريخ 01 أوت 2025 مثنيا على جهود الوعّاظ والإطارات المسجديّة في الجوامع من أجل تقديم خطاب دينـي رصين وواضح مؤكّدا سعيهم لمزيد التنسيق مع الوزارة من أجل نشر الثقافة الصحيّة وتمكين الأئمة والوعّاظ من معارف في مواضيع مختلفة منها العناية بالصحة في شهر رمضان والتحسيس بالسلوكيات المحفوفة بالمخاطر وأهميّة التلاقيح ضدّ الجوائح وأهميّة الرّضاعة الطبيعية والشهائد الطبيّة عند الزواج...

وعلى إثر الجلسة الافتتاحية قدّمت السّيدة مسعودة بطيخ مديرة  مكتب حقوق الإنسان بالوزارة والمنسّقة العامة للورشة بقيّة فعاليات التظاهرة والمتمثّلة في: 

* خطة العمل الوطنية حول التماسك الأسري في أفق 2035  وقدّمتها  السّيدة مليكة الورغي ممثّلة وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن.

* الورقة الأولى بعنوان: دور الخطبة الجمعية في ضمان التماسك الأسري:" المضامين والآليات" قدّمها الدكتور عبد الكريم الطرابلسي.

* ورقة ثانية: دور المؤدب في تعزيز التماسك الأسري قدّمتها المؤدّبة بسمة الحجلاوي.

*انطلاق عمل الورشات بمتابعة الدكتور منير بن جمور  والدّكتور والإمام الخطيب عمر بن عربية:

الورشة الأولى: بشأن مضمون الورقة الأولى

الورشة الثانية: بشأن الورقة الثانية

واختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي ستُعرض لتنفيذ الممكن منها.