فعاليات النّدوة العلمية الدولية المولديّة الدورة 44.
فعاليات النّدوة العلمية الدولية المولديّة الدورة 44.
أعطى السّيد غازي الجريبي وزير العدل ووزير الشّؤون الدّينـيّة بالنّيابة صباح يوم السبت 03 ديسمبر 2016 بأحد نزل القيروان إشارة انطلاق فعاليات الندوة العلمية الدوليّة في دورتها "44" تحت عنوان : "المنهج النبوي في الإصلاح والبناء" والتي تتنزل في إطار الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف .
وجاء في كلمة الوزير بالمناسبة، أن سنّة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الإصلاح والبناء يجب أن تكون منهجا للحياة معتبرا أنّ في التأسي بها إشاعة لخطاب ديني يجمع بين النظر والعمل وبين الاعتقاد والسلوك ويقوم على الحكمة والموعظة الحسنة من أجل الإسهام في الحضارة وبناء معاني الحياة المرتكزة على السلم والسلام ونبذ كل أشكال الفساد .
كما قدّم السيد توفيق الورتاني والي القيروان كلمة قال فيها أنّ هذه النّدوة من أهم نقاط برنامج الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشّريف. ورحّب السيد كمال حواص المدير الجهوي للشؤون الدّينية من جهته بالضّيوف .
وواكب افتتاح النّدوة سماحة مفتي الجمهورية الشّيخ عثمان بطّيخ والسّيد محمد محمود بيّة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية وثلّة من الإطارات الجهوية والمحليّة بالقيروان ووعّاظ وأئمة يمثّلون كل ولايات الجمهورية .
فعاليات الجلسة العلميّة الأولى:
ترأس الدّكتور الهادي روشو الجلسة العلمية الأولي والتي كان عنوانها "خصائص المنهج النبويّ"، وتخللت هذه الجلسة مداخلة لسماحة مفتي الجمهوريّة التونسيّة الدكتور عثمان بطّيخ وعنوانها "الرؤية النبويّة في الإصلاح والبناء وتحقيق العبودية لله تعالى".
أما المداخلة الثانية قدّمها الدكتور عمر الشبلي واعظ في ولاية مدنين وكان موضوعها "ضوابط فهم الحديث النبويّ في سبيل الإصلاح والبناء."
وكانت المداخلة الثالثة للدكتور إدريس ابن الضاوية من المملكة المغربيّة وهو أستاذ التعليم العالي بكليّة الآداب بتطوان ومتحصل على دكتوراه الدّولة في علوم الحديث، وله العديد من المؤلفات. وتمحورت محاضرته حول "مرتكزات الإصلاح في العهد النبويّ".
وقرأ السّيد نوفل جراد واعظ أوّل فوق الرتبة وكاهية مدير الندوات بالوزارة مداخلة الدكتور الحبيب العلاني بالنيابة الّذي تغيب بسبب التزامات في الخارج. وعنوان مداخلته هو : "المنهج النبوي في ترسيخ الأخلاق وتغيير السلوك". علما بأن الدكتور الحبيب العلاني مدير مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان .
الجزِء الأول من الجلسة العلميّة الثانية والنقاش.
ترأس الجلسة العلمية الثانية الدّكتور محمد الشتيوي وهو أستاذ التعليم العالي بجامعة الزيتونة، وكان محور هذه الجلسة : الرؤية النبويّة في الإصلاح والبناء".
وقدّم الدكتور محسن إكوجيم رئيس المجلس العلمي المحلي للقنيطرة بالرباط في المغرب، محاضرة حول "الإصلاح والبناء العقدي".
واختتمت المداخلات بنقاش بين المحاضرين ومن واكبوا النّدوة من أجل توضيح بعض الأفكار المتعلّـقة بالمنهج الإصلاحي للرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية تمثله في وقتنا الراهن وتطبيقه في حياتنا اليوميّة ونشره بين الناشئة ..
الجزء الثاني من الجلسة العلمية الثانية:
التأم صباح يوم الأحد 04 ديسمبر الجاري الجزء الثاني من الجلسة العلميّة الثانية وعنوانها: "الرؤية النبوية في الإصلاح والبناء" وواصل الدكتور محمد الشتيوي رئاستها .
وقدّم الدكتور منير رويس مداخلة حول "نماذج الإصلاح من السّيرة النبويّة" وتطرّق فيها إلى عدة مواضيع تبيـّن المجالات الحياتيّـة التي تأكد جوانب الإصلاح في مسيرة الرسول محمّد عليه الصلاة والسلام . والدكتور منير رويس هو مدير المعهد العالي لأصول الدّين .
ومن جهته حاضر الأستاذ وليد الذويبي حول موضوع "من أجل زوايا نظر جديدة للمنهج النبويّ في البناء الاجتماعي" تطرق فيها إلى بيداغوجيا الخطأ التي يمكن من خلالها الوصول إلى الصواب واعتمد على أمثلة من حياة الرسول عليه السلام في ذلك. والأستاذ الذويبي هو المدير الجهوي للشؤون الدّينية بولاية قفصة وقدم العديد من الدروس والمحاضرات ونشّط بعض البرامج الدّينية في الإعلام السمعي والمرئي .
الجلسة العلميّة الثّالثة:
"المعوّقات وكيف واجهها النبيّ صلى الله عليه وسلّم" كان محور الجلسة العلميّة الثالثة التي ترأسّها الدّكتور إدريس ابن الضاوية من المغرب .
وقدّم الدّكتور الهادي روشو مدير المعهد الأعلى للشّريعة محاضرة عنوانها "المنهج النبويّ في بناء دولة المدينة" بيّـن فيها أنّ دولة المدينة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبني على أربعة أسس هي : بناء المسجد باعتباره مركز السلطة والمآخاة بين المهاجرين والأنصار لتوحيد صفّ المؤمنين وإبرام وثيقة المدينة لضمان وحدة السلطة والتزام المواطنين بالحقوق والواجبات وكذلك إصلاح النظام الاقتصادي في المدينة .
واهتمّت الدّكتورة سامية بن سعيد بطرح موضوع :"المنهج النبويّ في التصدّي للمعوقات الاجتماعيّة بالمعالجة والإصلاح" تحدّثت فيها عن تكريم الرسول عليه السلام للمرأة والرفع من شأنها والحد من الظلم الّذي كان مسلّطا عليها في تلك الفترة. والدّكتورة سامية بن سعيد هي أستاذة تعليم عال بجامعة الزّيتونة.
أمّا محاضرة الأستاذ علي بن عون فكان موضوعها "المنهج النبويّ في الإصلاح وأثره في التنمية الاجتماعية " بين فيها كيف دعا الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى الاستثمار وتنمية الاقتصاد، قائلا أنه يجب أن " نحي في سبيل الله حياة كريمة وليس نموت في سبيل الله" وأضاف أنّ منهج الرسول عليه السلام في هذا المجال يعتمد على تعمير الأرض وخلافة الله فيها خلافة إيجابية والحث على الإنتاجية والاعتماد على الذات واستصلاح الأراضي .
علما بأنّ السّيد علي بن عون واعظ بوزارة الشؤون الدّينيّة.
وكان موضوع مداخلة الدّكتور محمّد الشتيوي "منهج القرآن والسنّة في بناء الأمّة "وأوضح فيها أن فقه تخريج الأمة لفائدة الناس مبني على التنمية والتزكية والصلاح والحكمة والثبات على الهوية معتبرا أن دولة الرسول صلى الله عليه وسلم هي دولة مؤسسات الإيمان والأحكام والتنظيمات معتبرا أن ما يدعو لها البعض إلى الاقتتال ليس له أي علاقة بما دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتناول الحضور بالنقاش مواضيع تخصّ تـطوير الخطاب الدّيني وتربية الأطفال على القيم السّمحة والتأسي بمنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.


