جامع سيدي صالح البلطي

  • بلطة بوعوان ولاية جندوبة

 

جامع سيدي صالح البلطي

 

 

يقع جامع الولي الصالح سيدي صالح البلطي في معتمدية بلطة بوعوان من ولاية جندوبة وهو معلم ديني وتاريخي هام في المنطقة ويعرف ببركة الولي الصالح الذي يحمل اسمه ويعتقد أنه من الأولياء الصالحين الذين عاشوا في المنطقة وتركوا إرثا دينيا وروحيا ويشكل الجامع والضريح معا جزءًا هاما من التراث الديني والتاريخي للمنطقة ويعكسان عمق الروحانية والاعتقاد في الأولياء الصالحين.

 يتميز الجامع بعمارته التقليدية التي تعكس الطراز المعماري المحلي ويُعدّ جامع الولي الصالح سيدي صالح البلطي مكانا مقدّسا ورمزا للدين والتراث في بلطة بوعوان ويستقطب الزوار من مختلف المناطق للاستمتاع بجماله الروحاني وعبق تاريخه.

التعريف بالولي سيدي صالح البلطي:

الشيخ صالح البلطي هو صالح بن محمد سالم بن مسعود بن عثمان بن أبي الغوث بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن يوسف بن عيسى بن موسى بن عمران بن يحي بن عبد الله بن أحمد بن ادريس بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. غادر مسقط رأسه بفاس في دولة بني مرين سنة 631 هـ وفي دولة الموحدين بالجزائر ودخل تونس عن طريق الجريد وبتونس التقى الأئمة المتصوفين منهم أبو سعيد الباجي ولازمه مدة الى أن توفي أبو سعيد الباجي سنة 633 هـ وبعد وفاة صاحبه انتقل صالح البلطي الى باجة وترك جماعته بتونس يتبع آثار صاحبه ومن باجة انتقل صالح البلطي الى زيارة صاحبة أبو سعيد بجبل أبو سعيد ببلطة وهناك توفي رحمه الله سنة 636 هـ ودفن بها 

ويعتبر سيدي صالح البلطي شخصية دينية مرموقة في بلطة بوعوان ويحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل الأهالي 

وتقام فيه سنويا زردة سيدي صالح البلطي التي تحولت مع احداث قانون الجمعيات الى شكل مهرجان خاضع لهيئة رسمية. ويقام فيه المهرجان سنويا بين نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر حيث يجمع بين ما هو فني وما هو ديني طقوسي يؤرخ لتاريخ المنطقة ويبرز أهم أحداثها وأبرز أعلامها على غرار صاحب الزاوية سيدي صالح البلطي 

وللزاوية وظائف تاريخية متعددة من ذلك أنها اشتركت مع المدارس في وظيفة تعليم القراءة والكتابة ودراسة العلوم الشرعية.

القيمة الدينية والتراثية

المعلم ليس فقط مساحة للعبادة فقط بل زاوية لإحياء ذكر الصالحين، ويُمثّل جزءًا من الهوية الروحية المحلية والعلاقة بالولي الصالح.

يكتسب رمزية تراثية وطقسية عالية، إذ يستقطب مشاركة واسعة من الجماعات القاطنة ويُعزز قيمة الحفاظ على التقاليد الصوفية والشعبية.

يمكن تصنيفه ضمن المعالم التي تستدعي الاهتمام والتوطيد لحمايتها ضمن برامج المؤسسات التراثية والدينية الوطنية.