وزير الشّؤون الدّينية يُعيد فتح مسجد بفضاء رعاية المسنين بمنوبة بعد غلق استمرّ لسنوات، ويُشرف به على أمسية دينية.
وزير الشّؤون الدّينية يُعيد فتح مسجد بفضاء رعاية المسنين بمنوبة بعد غلق استمرّ لسنوات، ويُشرف به على أمسية دينية.
أعاد الدّكــتور إبـراهيم الشّائـبي وزيـر الشّـؤون الدّينية فتح مسجد الرّحمة بفضاء رعاية المسنين بمنوبة (بعد غلقه منذ سنة 2017 وتحويله من مُصلَّى إلى مخزن للأمتعة)، وقد استأنف نشاطه بعد إعادة تهيئته وترميمه ودهنه وتجديد فرشه وتأثيثه وتوفير المصاحف وسائر لوازمه، حيث افتتح على بركة الله بإقامة صلاة العصر به يوم الخميس 22 رمضان 1444 هـ الموافق 13 أفريل 2023م، والاحتفاء بعُمّاره بأُمسية دينية استهلت بتلاوة آيات بيّنات من القرآن الكريم، وتخلّلها مداخلة قيّمة وأدعية ووصلات إنشاد وباقة من المدائح والأذكار.
وقد وأعرب الوزير في كلمته بالمناسبة عن فائق سعادته بإعادة فتح هذا المسجد الدّاخلي لفائدة المسنين، وعميق تأثّره بابتهاجهم باستئناف نشاطه في هذه اللّيالي المباركة من شهر رمضان المعظّم. مُسديا الشُّكر لكلّ المساهمين في تهيئته، مؤكّدا أنّه لن يكون مجرّد مُصلَّى للصّلاة فحسب، وإنّما علاوة على أنّ آبائنا وأمهاتنا سيجتمعون فيه خمس مرَّات في اليوم واللَّيلة، ليؤدُّوا صلاتهم في جماعة، سيؤدِّي هذا المَعلم أدوارا دينية وروحية وتعليمة ونفسية تعود كلُّها بالنَّفع والخير على نزلاء دار المسنين، وأنّه سيكلّف الوعّاظ والواعظات بإعداد برنامج ثري للتداول على تنشيطه بإقامة الدُّروس وسرد المواعظ المناسبة لهذه الفئة العمرية، ونشر التفاؤل في نفوسهم ورفع الرُّوح المعنوية لديهم، وسيتمّ إعماره بحلقات تدارس القرآن الكريم وحفظه وتفسيره ومجالس الذِّكر والدُّعاء، وكذلك بالإصغاء إلى أسئلتهم التي يطرحونها حول عباداتهم وتقديم الأجوبة الفقهية التي تراعي سنّهم وفقا لمنهج التيسير ورفع الحرج. كما اعتبر الوزير أنَّ هذا المسجد سيكون له دور هام في مزيد تقوِّية الأواصر والرَّوابط بين المقيمين بالمركز وزيادة الألفة بينهم. وتحدّث الوزير أيضا عن أهمية توقير كبار السّن انطلاقا من مبادئ الإسلام، معتبرا أن دور وزارة الشّؤون الدّينية يكمن في تكريس القيم التي تنشر السعادة والتآلف بين كلّ فئات المجتمع.
وإثر افتتاح المسجد تجوّل الوزير في مختلف أجنحة المركز ومَرافقه لاسيما المطبخ لمعاينة مختلف وحدات الإعاشة وما يتوفّر بها من تجهيزات، حيث اطّلع على مكوّنات إفطار المقيمين، ثمّ زارهم في غرفهم للاطمئنان على حالتهم الصّحية وظروف إقامتهم وتفقّد أحوالهم وتجاذب معهم أطراف الحديث، وتولّى توزيع الهدايا عليهم.
وكان السّيد وزير الشّؤون الدّينية مرفوقا بالسّيد والي منوبة محمد شيخ روحه، والسّيدة والسّادة: معتمدة منوبة، المدير الجهوي للشّؤون الدّينية، والمندوب الجهوي للأسرة والمرأة والطُّفولة وكبار السّن، والمدير عام للاتّحاد الوطني للتّضامن الاجتماعي، ومدير المركز.
وفي ختام زيارته ثمّن الوزير مجهودات كلّ القائمين على رعاية المسّنين لما لمسه فيهم من توفير أطيب ظروف الإحاطة بكبار السّن، مؤكّدا أنّ وزارة الشّؤون الدّينية ستساهم في تعزيز انفتاح المؤسّسة على محيطها من خلال الأنشطة الدّينية التي ستؤمّنها لفائدة أمّهاتنا وآبائنا المسنين النُّزلاء بهذا المركز، الذي يقيم به 81 مُسّنا: من بينهم 50 رجل و31 امرأة.



































































