وزارة الشؤون الدّينية تنظم يوما دراسيا حول: "الإسلام والحوكمة البيئيّة وسبل مقاومة التلوّث البيئي"

وزارة الشؤون الدّينية تنظم يوما دراسيا حول: "الإسلام والحوكمة البيئيّة وسبل مقاومة التلوّث البيئي"
2025-12-16 2025-12-16 وزارة الشؤون الدينية

وزارة الشؤون الدّينية تنظم يوما دراسيا حول:

"الإسلام والحوكمة البيئيّة وسبل مقاومة التلوّث البيئي"

 

افتتح السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية صباح يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 ببهو الوزارة يوما دراسيا تحت عنوان “الإسلام والحوكمة البيئيّة وسبل مقاومة التلوّث البيئي"وكان مرفوقا بالسّيد عبد اللّطيف البوعزيزي رئيس جامعة الزّيتونة والسّيدة غفران السّاحلي رئيسة الدّيوان.

وأكّد السّيد الوزير في كلمته على أنّ مسألة العناية بالبيئة مشغل عالمي وليس وطنيا أو إقليميا فحسب، ومن ثمّ هو محلّ اهتمام كل سكان المعمورة فالإنسان أصبح على وعي بأنّ البيئة لم تعد  محيطا ملائما لحياة سعيدة له بما شهدته من فساد و تلوّث فارتفعت الأصوات والدّعوات إلى حمايتها والعناية بها.

واعتبر أنّ البيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان وكلّ ما سخّره الله له ليحيى حياة هانئة مضيفا أنّ اللّه استخلف الإنسان في الأرض وأمره أن يعمّرها ويصلحها ليحيى حياة كريمة طيّبة وأكّد أن كلّ الأوامر والنواهي تدعو إلى العمل الصالح والاستفادة من الخيرات التي أنعم الله تعالى بها على عباده  بعيدا عن الإفساد والاستنزاف

 وذكّر السّيد وزير الشؤون الدّينية بأنّ هذا اليوم الدراسي يتنزّل في إطار جهود الدّولة في العناية بالبيئة بالتعاون  مع  العديد من المؤسّسات التي لها عناية بها فهي تعاضد جهودهم من خلال اضطلاعها بالجانب التحسيسي عن طريق  الأيام الدراسية والندوات والخطب الجمعية والدروس والإعلام الدّيني. 

وقدّم الدّكتور عبد اللطيف البوعزيزي رئيس جامعة الزّيتونة كلمة وضّح فيها أنّ الآيات التي تحدّثت عن البيئة أكثر من الآيات التي تحدّثت عن العبادات معتبرا أنّ المتأمّل في نصوص القرآن والسّنة يجد أنّها تطرّقت للبيئة من ناحية التأسيس والتأصيل والتحريم والمنع والتسخير والتوظيف ثمّ الإعمار والبناء مستشهدا بما جاء في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من أمثلة تعرّضت لتشجير الأرض وتخضيرها والتحفيز على تنمية هذه الموارد وصيانة الطرقات وحمايتها من الأذى المادي والمعنوي والمحافظة على الثروة الحيوانية والمحافظة على الثروة المائية والمحافظة على البيئة ومنع كل مظاهر الفساد والإفساد ومنع التلوّث بمختلف أنواعه.

 ودعا رئيس جامعة الزّيتونة إلى أن تتنزّل العبادات في الواقع وأن يتحمّل الأئمة والوعّاظ المسؤولية في تلقين عقيدة النظافة للمصلّين  

وتواصلت التظاهرة على هذا النحو:

- المداخلة الأولى: رؤية الشريعة الإسلامية ومنهجها في مقاومة التلوث والحفاظ على البيئة  قدّمتها   د. بثينة الجلاصي

-المداخلة الثانية: المحافظة على البيئة في ظل القوانين الوضعية وقدّمها السّيد عبد الرجاء الصالحي

 - المداخلة الثالثة: أيّ دور للخطاب الديني في تعزيز الوعي بضرورة حماية البيئة وقدّمها أ. سمير  عويدات.

واختتم اليوم الدراسي بنقاش ثري من قبل الحضور الذين قدّموا ملاحظات واستفسروا عن بعض المواضيع ذات العلاقة.

وسيّر الشيخ هيثم الامام هذا اليوم الدراسي أمّا تلاوة الذكر الحكيم فأمنّه الشيخ أسامة الورغي