وزير الشؤون الدّينية يشارك في  الملتقى الدولي للمذهب المالكي بالجزائر

أدّى الدكتور أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية زيارة عمل إلى الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية  بدعوة من الدكتور يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدّينية والأوقاف أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 21و22و23  أكتوبر 2025 للمشاركة في أشغال الملتقى الدولي للمذهب المالكي في دورته السابعة عشر الملتئمة بولاية عين الدفلى حول موضوع"منظومة الزكاة: الأبعاد الحضارية والتنموية في ظل التحديات المعاصرة ،" تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية الجزائرية.

وعبّر السيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الملتقى متوجّها بالتحيّة لنظيره الجزائري وكل القائمين على وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف على حسن اختيار الموضوع وحسن التنظيم.

واعتبر السّيد الوزير أن تونس والجزائر يمثّلان امتدادا جغرافيا وشعبيا ويشتركان في العادات والتقاليد ويرتكنان إلى نفس المذهب تحت إشراف فخامة  الرئيسين قيس سعيد وعبد المجيد تبون الّذين تجمعهما الأخوّة والعزم والتعاون من أجل التقدّم والنماء وخدمة القضايا الإنسانية العادلة.

وأكّد السّيد وزير الشؤون الدّينية أن أجدادنا اختاروا هذا المذهب منذ حياة الإمام مالك بن أنس حيث توجّه إليه العلماء في المدينة لأخذ مبادئ هذا المذهب عنه مذكرا بالرحلات العلمية لعبد الله بن الغانم القيرواني والإمام علي بن زياد  والبهلول بن راشد وأسد بن الفرات  وغيرهم ممن كان لهم الفضل في نشر هذا المذهب.

وتحدّث السّيد الوزير في كلمته عن خصائص المذهب المالكي المتمثّلة في شخص إمامه وفي كثرة أصوله وفي فقهه بما ساعد على استنباط الأحكام من أجل مواكبة النوازل التي يحتاج الناس لمعرفة حكم الله فيها. 

وأضاف بأنّ الفقه المالكي يختصّ بالمرونة بما يمكّن من معالجة كل المستجدات التي يمكن أن تحدث في حياة الإنسان لكثرة الأصول فيه والبالغ عددها  17 أصلا واعتماده على الواقعية وعلى مقاصد الشريعة.

من جهة أخرى استقبل الدكتور يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدّينية و الأوقاف، السيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدينية بمقر الوزارة وخصّص اللقاء لتباحث سبل تعزيز التعاون وإحكام التنسيق بين البلدين الشقيقين في مجالات الشأن الديني.

كما شارك السيد أحمد البوهالي صحبة نظيره الجزائري في افتتاح معرض للمخطوطات تمّ تنظيمه بمناسبة الملتقى بدار الثقافة الأمير عبد القادر بعين الدفلى.