بلاغ

وإذ تفتح الجوامع والمساجد أبوابها مُجدّدا لإقامة الشعائر بداية من يوم الاثنين 18 جانفي 2021، فإنّ وزارة الشؤون الدينية تؤكّد وأن ذلك لم يكن ليحصل لولا صبر الجميع وتقيّدهم شبه الكلي بما ورد ببروتوكول حفظ الصحّة للتوقّي من الإصابة بفيروس "كوفيد 19"بصورة كانت مدعاة لشهادة مُتّفق عليها حول عدم تسجيل حالات أو حلقات عدوى في بيوت الله، وهو مكسب محمول علينا جميعا المحافظة عليه ضمانا لاستمرار إقامة الشعائر وحتى تبقى على عهدها مصدر أمان وطمأنينة.

لذا فالدعوة لروّاد هذه البيوت التي أذن الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمه أن يحرصوا على تطبيق البروتوكول الصحي بكل جزئياته وبمسؤولية ذاتية يستشعر معها كل واحد بمسؤوليته قبل الآخرين لن يكون فيها الرقيب عليه غير الله جل في عُلاه.

   هذا ويجدر التذكير بما هو محمول على المصلين:

- الوضوء بالبيت اعتبارا لتواصل غلق المواضئ،

- إحضار السجّاد الخاص،

- ارتداء الكمامات الواقية،

- التأكيد على وجوب احترام التباعد الجسدي بما لا يقل عن 1 متر بين المصلين،

-   دعوة كبار السنّ وأصحاب الأمراض المُزمنة ومن ظهرت عليه أعراض مشابهة لأعراض مرض "الكورونا" إلى الامتناع تلقائيّا عن ارتياد الجامع حفظا لنفسه ولغيره.

وبهذه المناسبة لا يسع  وزارة الشؤون الدينية غير تثمين الدور الذي يقوم به السادة والسيّدات الوعاظ والواعظات وكافّة الإطارات الإداريّة والمسجديّة من جهود كبيرة صادقة وتفانيهم في خدمة الصالح العام، بما ساهم بدرجة كبيرة في نجاح التجربة سابقا، إلى جانب  دور بقية أجهزة الدولة وعديد مكوّنات المجتمع المدني والتعاون القائم معها، دون نسيان تفاعل وتفهّم المصلين للقرارات المُتّخذة وهي التي انبنت على القواعد الشرعية الداعية إلى حفظ النفس البشرية ودرء المفاسد عملا بقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة 195)  في إطار الحرص على سلامة وصحة إطارات المساجد وروّادها . 

 ملاحظة: تجدر الإشارة إلى أن الجوامع والمساجد لن تفتح إلا قبل 15 دقيقة من رفع الأذان.