لمحة تاريخية عن التنظيم الإداري للشؤون الدينية بالبلاد التونسية

1956 : حل الأحباس و الأوقاف

لم تكن الدولة تقوم بتأسيس وإحياء المساجد ودور العلم والمستشفيات وإحياء الشعائر الدينية، والإضطلاع بشؤون أهل العلم والدين وغير ذلك من الأمور الدينية، وإنما كانت تقوم بها وبأعبائها الموقوفات، وبعد الاستقلال جاء الأمر العلي المؤرخ في 31 ماي 1956 المتعلق بتحمل الدولة مصاريف جمعية الأوقاف التي لها صبغة دينية واجتماعية وتحويل مكاسب الأحباس العامة إلى ملك الجانب وتصفية جمعية الأوقاف، وبالتالي أصبح الشأن الديني من مشمولات الدولة.

1956-1967 : مصلحة الشعائر الدينية

بعد أن تمت تصفية جمعية الأوقاف بمقتضى الأمر العلي المؤرخ في 31ماي 1956 والتي كانت تشرف على قطاع الشعائر الدينية بالإيالة التونسية، وقع إلحاق مصلحة الشعائر الدينية برئاسة الحكومة وذلك بمقتضى الأمر العلي المؤرخ في 27 سبتمير1956 " لتهتم برعاية شؤون الدين، من تلقين العامة الوعظ والإرشاد والإفتاء وإقامة الشعائر والمراسم، وتحقيق ما ينبغي المحافظة عليه من التقاليد اقتداء بالسلف الصالح هذا إلى جانب الاهتمام بشؤون أرباب الشعائر من ولاية و مراقبة وعزل.

1967- 1970 : إدارة شؤون الشعائر

تحولت مصلحة الشعائر الدينية بمقتضى الأمر عدد 345 لسنة 1967 المؤرخ في 5 أكتوبر 1967 إلى إدارة لشؤون الشعائر تعمل تحت إشراف كتابة الدولة للرئاسة لتجسيم عمل الدولة في نطاق الشعائر الدينية، فأصبحت تهتم بدراسة المشاكل المتعلقة ببناء و تهيئة وصيانة المعالم التي تقام فيها الشعائر الإسلامية ودراسة المسائل المتعلقة بشعائر الأديان الأخرى، إلى جانب التعاون مع المنظمات الإسلامية والأجنبية.

1970-1986 : إدارة الشعائر الدينية

منذ إحداث الوزارة الأولى سنة 1970 ألحقت بها إدارة الشعائر الدينية لتعمل مباشرة تحت إشراف ديوان الوزير الأول وذلك بمقتضى الأمر عدد 118 لسنة 1970 المؤرخ في 11 أفريل 1970 والمتعلق بتنظيم مصالح الوزارة الأولى، حيث اتسع مجال عملها وتطورت مهامها فأصبحت تسمي أيمة الجوامع والمساجد والأعوان الملحقين بها وتضبط أجورهم وتساهم في إعداد الوعاظ و المرشدين وتشرف على نشاطهم، إضافة إلى اهتمامها بكل ما يخص التعاون الدولي في المجال الديني مع الهيئات الأجنبية الإسلامية، كما تتولى إدارة الشعائر الدينية مراقبة التربية و الإرشاد.

1986-1987 : إدارة الشؤون الدينية

ابتداء من سنة 1986 ألحقت إدارة الشعائر الدينية بمقتضى الأمر عدد532 لسنة 1986 المؤرخ في 6 ماي 1986 بوزارة الشؤون الداخلية، وأصبحت تسمى إدارة الشؤون الدينية لتشمل كل الأنشطة الدينية التي تمارس بالبلاد التونسية.

1987-1989 : إدارة عامة للشعائر الدينية

أعيدت إدارة الشؤون الدينية إلى الوزارة الأولى في أواخر سنة 1987 حيث أصبحت بمقتضى الأمر عدد 1311 لسنة 1987 المؤرخ في 5 ديسمبر 1987 إدارة عامة للشعائر الدينية.

1989 -1992 : كتابة الدولة الشؤون الدينية

في سنة 1989 ارتقت الإدارة العامة للشعائر الدينية لتصبح كتابة دولة تعنى بالشؤون الدينية بالبلاد التونسية.

1992 : وزارة الشؤون الدينية

في سنة 1992 أحدثت وزارة الشؤون الدينية وتتمثل مهمتها الأساسية في العمل على تطبيق سياسة الدولة في المجال الديني، بضبط الخطط والبرامج الخاصة بالشؤون الدينية، مما ييسر إقامة الشعائر الدينية ويصون القيم الروحية.